وللحفاظ على السنة ثمرات كثيرة , قال ابن تيمية ( في القاعدة الجليلة ): "فكل من اتبع الرسول r فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه " وقال تلميذه ابن القيم ( في المدارج ) " فمن صحب الكتاب والسنة وتغرب عن نفسه وعن الخلق وهاجر بقلبه إلى الله فهو الصادق المصيب "
لإتباع السنة – أخي الحبيب – ثمرات كثيرة منها :
لإتباع السنة – أخي الحبيب – ثمرات كثيرة منها :
1- الوصول إلى درجة المحبة , فبالتقرب لله U
بالنوافل تنال محبة الله Uللعبد .
قال ابن القيم ( في المدارج ) : " ولا يحبك الله إلا
إذا اتبعت حبيبه ظاهراً وباطناً, وصدقته خبراً , وأطعته أمراً , وأجبته دعوةً ,
وآثرته طوعاً , وفنيت عن حكم غيره بحكمه، وعن محبة غيره من الخلق بمحبته , وعن
طاعة غيره بطاعته , وإن لم يكن ذلك فلا تتعنَّ, وارجع من حيث شئت فالتمس نوراً
فلست على شيء "
2- نيل معيَّة الله تعالى للعبد
فيوفقه الله تعالى للخير
فلا يصدر من جوارحه إلا ما يرضي ربه U؛ لأنه إذا نال المحبة نال المعيَّة .
3- إجابة الدعاء المتضمنة لنيل المحبة
فمن تقرب بالنوافل
نال المحبة , ومن نال المحبَّة نال إجابة الدعاء .
ويدل على هذه الثمرات
الثلاث : حديث أبي هريرة قال: قال رسول الَّله r: «إن اللَّهَ قال: من عادَى لي وَليّاً فقد آذَنْته بالحرب.
وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افتَرَضْته عليه. وما يزال عبدي يتقرب
إلي بالنوافل حتى أُحبه ، فإذا أحبَبته كنت سمعه الذي يسمع به وبَصرَه الذي يبصر
به ويدَه التي يبطِش بها. ورجله التي يمشي بها، وإنْ سألني لأَعطينه، ولئن استعاذ
بي لأعيذَنه. وما ترددتُ عن شيء أنا فاعله ترَدُّدي عن نفسِ المؤمن يكرَه الموتَ
وأنا أكرَه مَساءته». رواه البخاري .
4- جبر النقص الحاصل في الفرائض , فالنوافل تجبر ما يحصل في
الفرائض من خلل .
ويدل على ذلك : حديث أبي هريرة t قال : سمعت رسولَ اللهr يقولُ: «إنَّ أولَ ما
يُحَاسَبُ به العبد يومَ القيامةِ من عملهِ صَلاتُه، فإن صَلُحَتْ فقد أفلحَ
وأنجحَ، وإن فَسَدَتْ فقد خابَ وخسرَ، فإن انتقصَ من فريضةٍ شيئاً قال الرب تبارك
وتعالى: أنظروا هل لَعْبْدِيَ منْ تطوعٍ؟ فيُكْمِلُ بها ما انتقصَ من الفريضةِ، ثم
يكونُ سائرُ عملِهِ على ذلك» رواه أحمد وأبوداود والترمذي .
5- حياة القلب
فالعبد إذا كان محافظاً على
السنة كان لما هو أهم منها أحفظ فيصعب عليه أن يفرِّط بالواجبات أو يقصِّر فيها ,
وينال بذلك فضيلة أخرى وهي تعظيم شعائر الله , فيحيا قلبه بطاعة ربه , ومن تهاون
بالسنن عوقب بحرمان الفرائض .
6- البعد والعصمة من الوقوع في البدعة
لأن العبد كلما كان
متبعاً لما جاء في السنة كان حريصاً ألا يتعبد بشيء إلا وفي السنة له دليل يُتَّبع
, وبهذا ينجو من طريق البدعة .